التاريخ : 2019-04-20
يقظة أردنية تحسبّا من زعزعة الإستقرار لتمرير الصفقة
خاص
بمانشيت عريض ومثير على صفحتها الأولى ، تحدّثت صحيفة القبس الكويتية ، وهي من الصحف التي تحظى بالإحترام نظرا لصدقيتها ومهنيتها العالية ، حول قضية هامة تخصّ الأردن ، وتتناول موضوعا مثيرا يتعلّق بوجود جهات تعمل على زعزعة إستقرار الأردن خلال الفترة القادمة ، لإلهاء الدولة وأجهزتها المختلفة داخليا لتمرير ما يسمّى ( صفقة القرن ) .
وندرك تماما أنّ أيّ ساحة عربية وفي ظروف معيّنة قد تكون عرضة للإختراق من أجهزة وجهات خارجية ، وبالتعاون مع جماعات محلية ، تهدف إلى خلق حالة من عدم الإستقرار لتمرير أمر ما ، ولكن في الوقت نفسه هناك ثقة شعبية بأجهزتنا الأمنية المختلفة التي تعي تماما ذلك ، وتقف بالمرصاد لكلّ المتربصين بأمننا واستقرارنا .
لا شك بأنّ هناك بعض الهواة السياسيين أو المراهقين في العمل السياسي الذين يعتقدون في أنفسهم بأنهم قادرون على قيادة المرحلة القادمة ، وهم بالكاد يستطيعون تدبير أمور أسرة من خمسة أفراد ، وهؤلاء أصابتهم الخيلاء ، وربما الشيزوفرينيا أو إنفصام الشخصية ، الذي ربما يقود إلى الجنون إن لم تتحقق أهدفهم ومراميهم ومساعيهم المشبوهة .
ونعلم تماما بأنّ هناك بعض المرتزقة في الساحة الداخلية ، وهؤلاء كالدّمى التي يجري تحريكها عن بعد ، أو بالريموت كونترول ، عدا عن ذلك ، فإنّ بعض ما يطلق عليهم ( ليكود الأردن ) هم الأخطر داخليا من ليكود إسرائيل ، ويمينها المتطرّف ، ولكنهم في النهاية شرذمة سرعان ما يتلاشون أو يختبئون وراء حجاب الخزي والعار خوفا من فضحهم أو كشف مخططاتهم الصبيانية .
الموقف من صفقة القرن بات معروفا رسميا وشعبيا ، باتجاه الرفض المطلق لها ، والتنسيق الأردني الفلسطيني بدأ يأخذ مسارا متصاعدا خلال الفترة الماضية ، باتجاه الإستعداد والتصدّي لما هو قادم ، والأردن أوصل موقفه لمسامع الدنيا بأسرها برفضها مهما بلغت المغريات ، ولذلك ؛ كيف لتلك الجهات أن تنجح بزعزعة الإستقرار مادام الموقف ثابتا ومبدئيا ؟
وعلى مدى تاريخ الدولة الأردنية ، سمعنا كثيرا مثل هذه المصطلحات ، ولم تنجح ولو لمرّة واحدة ، فالأردنيون جاهزون دائما للتصدّي ، واليقظة هي العنوان اليوم ، لأنّ تلاحم الشعب والقيادة سيجهض حتما كلّ الدسائس والمؤامرات الرخيصة ، وعلى الباغي تدور الدوائر .